إلحقنــــي يا كــــــريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

إلحقنـــي يا كريـــــــــم

لا أدري لما فجأة نصرخ ونقول هذه الكلمة فلما نتذكره فقط وقت الشدة أعلم انه كريم ورحيم بعباده المسلمين والمؤمنين ولكن لما

نغفل كثيرا عنه لما فجأة نقول يارب نحن ندعوك أنا ادعوك فاستجب لي .

الرب خير من بالكون فهو الأصلح والأشمل والرحيم بكل البشر فهو من يعطي ويأخذ وهو من يصيب ويداوي وهو من يملك حق الرحمة والمغفرة فهو التسامح والكمال فهو الذي لا يغفل ولا ينام فكيف نحن ننام ونغفل أحيانا عنه أرى كثيرا عندما يبكون يدعون وعندما يمرضون يدعون وأنا مثلهم بل أكثر من يبكي طول الوقت خوفا وخشوعا وخشية لمن أحبه وأخافه فحقا هو العليم والقادر وهو ملك عرشي السماء والأرض فله وحده الأمر والنهي فينا وبنا .

كنت دوما أسمع وأنا صغيرة عن قصة الدعاء والاستجابة فيقولون أن جاء عبدا عاصيا دعا ربه يارب أعطني يارب هب لي يارب اشفي يارب وهكذا وكانت الملائكة تستاء لصوته بسبب عصيانه وقد كانت تريد ان تحجب صوته عن رب العرش العظيم ولكن قد قام الله بتلبية نداؤه لأنه اقترف صوته فاستجاب لدعواه وقد يظن البعض أن بذلك يكون الله راضي عن عبده العاصي هذا بلى بل يعطيه بالدنيا ليشبع ويحصد ناتج عمله بالآخرة فقد أعطيتك ولن تهتدي وتتعظ إذن ماذا بعد ؟

وقد جاء عبد صالح مسلم مؤمن مسلم بأمر لله خاشع وخاضع لله يحب الحياة في رحابه ويسعد بالقرب منه فقد كان كثير الدعاء ودعا الله ولكن كان السؤال والحيرة فكان صوت المسلم المؤمن مسموع وصداه واضح على الملائكة وسعيدة به ولكن تستغرب الملائكة لما لم يلبي الله ندائه فقد استجاب للعاصي وقامت الملائكة بندائها يا الله لم لم تلبي لعبدك الصالح ندائه ويقول الواحد الأحد إن هذا عبدي أحبه صالح فاعل للخير أحب صوته سألبي ندائه وأستجيب ولكن صوته احبه ففيه خشية وحب في

كنت دوما أسمع هذه القصة وانا صغيرة وأتشوق لسماعها دائما ودوما اتذكرها وأبكي فيا تُرى ممكن أكون وما نوع ندائي عبد صالح أم ...

ف والله لا أملك شيئا أعطيه غير عبادتي وطاعتي كثير أتشوق لرؤياك ولكن أخشى تقصيري أخاف ألا أكون مستعدة للقاء ولكني أخاف فلا أعلم متى ساعتي أشعر باقترابها ولكني لا أعلم متى؟

فقصة قصيرة وموعظة حسنة تفيدني وتفيدكم وتفيد آخرون غيرنا فهل سنقول دوما في الشدائد فقط إلحقني يا كريم أم سندعوه في الخير في الشدة في كل وقت ولكن قبل أن نأخذ فعلينا أن نعطيه حقه ان نرد كل ما أخذناه من نعم طاعة واستغفارا صوما وذكاة توحيدا وتسبيحا

فلنكثر دعائنا ولنكثر طاعتنا حبا له وخشية منه وتشوقا للقاءه فخير لقاء العبد وربه وقت الصلاة ولا سيما صلاة الفجر وبعدها لحظات تأمل لروعة الكون وروعة خلق الله فكثيرا ما تنذرف دموعي وأنا أنظر إلى السماء وأناجي ربي غفرانا وسماحا وعفوا وحبا

فيا إلهي إن كنت اخطأت فاغفرلي فإنك أنت الغفار والتواب الرحيم وإن كنت قصرت فخذ بيدي واهديني فإنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وإن كنت أحببتك قلة فزدني حبا إليك فوق احتمال كل البشر وليتسع قلبي أفق اتساع السماء والأرض واتساع البحر وسرعة الريح والبرق ولتشملني برحمتك وبمغفرتك فأنت من أحببته وأحبه دوما وانت من أعطاني الحياة وستأخذها مني ثانية لأسترد نعيمها لديك

وختامي أن استغفر الله العظيم وان أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وان سيدنا محمدا رسول الله